قصص رعب الجن العاشق
كانت هذه الفتاة في فترة المراهقة، هذه الفترة الغنية بالتهيؤات وأحلام اليقظة والمشاعر الثائرة دون مبرر. وقد كانت تقيم في منزل من عدة طوابق وغرفتها تقع في الطابق الأعلى. في البداية رأت الفتاة ما يشبه جماعه من الأشباح أو الأطياف الغير واضحة المعالم تبدو مجتمعه في أحد الأركان.
شعرت الفتاة بالذعر بالطبع لكن هذا لم يكن كافياً لزعزعة يقينها أو جعلها تشك في أي أمر جدي، وحين أخبرت أسرتها بهذا المر أرجعوه إلى كونها خائفة أو غير مستقرة نفسياً، وهو أمر يسهل تصديقه على فتاة في عمر السادسة عشر.
لم تعتقد الفتاة أن الأمر سيتطور لأكثر من هذا.. لكنها كانت ساذجة، ففي الليلة التالية توجهت للنوم في غرفتها، وبعد أن استغرقت في النوم بدأت بالشعور بشيء غريب، لقد شعرت بجسد ثقيل يثبتها في السرير ويمنعها من التحرك.
شعرت بحرارة هذا الشيء من فوقها وكانه جسد لإنسان، وكلما حاولت التحرك شعرت بألم في كليتها وجسدها كله، ومع الوقت كفت عن المقاومة لأنها لم تنفعها في شيء.
تكررت هذه الحادثة اكثر من مرة وأصبحت تعاني مع هذا الشيء في كل ليلة، لم تصدق أن الأمر له علاقة بالجن العاشق، واعتبرت الأمر مجرد كابوس أو شعور غريب ينتابها أثناء النوم.
أستمر هذا المر لمدة عشر سنوات، حتي بدأت تظن أن الأمر ليس مجرد حالة نفسية، بل أن الأمر متعلق بالجن العاشق، وقررت أن تستمع إلى القرآن كل ليلة قبل النوم.
بمجرد قراءتها للقرآن قبل النوم أصبحت قادرة على مقاومة هذا الكيان وطرده بمجرد الاقتراب منها، وهي الآن وبعد مرور عشر سنوات كاملة تتذكر الأمر بمنتهي الوضوع وتؤكد أنه لم يكن مجرد هلاوس بل كان حقيقة وقد أعانها الله على التخلص منها.