قصة مسجد الجن و جن نصيبين
يعد “مسجد الجن” من المساجد المهمة في مكة المكرمة، واستمد هذه الأهمية لوقوع عدد من الحوادث فيه؛ فقد تلقّى نبي الهدى -عليه الصلاة والسلام- بيعة الجن فيه، وبترابه موضع الخط الذي اختطه الرسول -عليه الصلاة والسلام- لابن مسعود، وفي إحدى لياليه استمع نفر من الجن إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهو يتلو القرآن، ونزلت سورة الجن.
، وليس معه رفيق غير الله سبحانه وتعالى توضأ وقام يصلي، ورفع صوته بالقرآن، يستأنس به في وحشته، وفي سفره.
وجاء إلى الوادي “جن نصيبين” من العراق في تلك الليلة، واللحظة، حتى ملؤوا وادي نخلة يستمعون القرآن، فأخذ صلى الله عليه وسلم يرفع صوته بكلام الله عز وجل:”ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى بل لله الأمر جميعا أفلم ييئس الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا “.
وكان من أدبهم أن كان سيدهم يسكتهم، ليسمعوا القرآن، ويقول لهم: ” أنصتوا ” فكانوا ينصتون .
فلما ان انتهى صلى الله عليه وسلم من الصلاة والتلاوة ،تفرقوا وضربوا بقاع الأرض، ووصلوا إلى قومهم في اليمن، ودعوهم إلى: لا إله إلا الله .
وقال الله سبحانه وتعالى ” وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين ، قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم ، يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم ، ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض ،وليس له من دونه أولياء أولئك في ضلال مبين “، أتوا في ليلة واحدة، ورجعوا يدعون إلى التوحيد: توحيد الله عز وجل.
قصة “مسجد الجن” و “جن نصيبين“