قصة مرعبة المرأة الغريبة

قد كانت تعيش امرأة و ابنتها وحيدتين و كانت الفتاة لديها علامة في شعرها لا أذكرها
… ربما خصلة بيضاء … و تلك العلامة كانت علامة أن تكون الفتاة مفتاحا لكنز قديم من
كنوز السحرة.
و ذات يوم طرقت امرأة باب بيت الأم و ابنتها و طلبت منهم الضيافة ففرحتا بها و
أكرمتاها… و كانت الأم تحلم ببناء حمام و كانت تحاول جمع المال لبناءه…. و عندما
سمعت المرأة الغريبة ذلك قالت لها… “اسمعي يا أختي أنا أعطيك المال و لكن بشرط أن
تذهب ابنتك معي لاستخراج كنز و نحن في الحقيقة نحتاج الى قطرة صغيرة من دمها”
خافت المرأة كثيرا و رفضت بشدة … و لكن في أعماقها كانت تتوق لبناء الحمام…
و كانت الساحرة تعلم..
فقالت لها” نحن نبدأ في بناء الحمام لك و سيكون من رخام و مرمر و لكن قبل اتمامه
تذهب الفتاة معي لأسبوع و آتيك بها يوم تنتهي الأشغال في الحمام.
فكرت المرأة و أحست انها ستفقد فرصة عمرها … فقررت أن تغامر و الجشع يا اخواني
يعمي البصيرة…
و كان ذلك حيث تفاهمت المرأة الساحرة معها و بدأت الأشغال في الحمام .. و عند اقتراب
تكملته أي قبل أسبوع واحد … جاءت المرأة المغربية و أخذت الفتاة …
و مرت الأيام و الأم بين الفرحة بقرب انتهاء الأشغال و بين الخوف على ابنتها الى أن
انتهى الأسبوع … فاستيقظت الأم صباحا على أمل سماع طرق على الباب و لكن لم يحدث
ذلك…
فخرجت و ذهبت الى الحمام فوجدته قد اكتمل و أصبح خلابا و لكن لم يكن يوجد فيه أحد
….من العمال…. الكل رحل..
خافت المرأة و انتظرت الى نهاية اليوم من دون فائدة ..
و هكذا بقيت تنتظر ابنتها في الأيام والأسابيع الطوال الى أن توفيت من الحزن عليها…
و بقي الحمام الجميل من دون استغلال … فقام بعض أقاربها بفتحه للعامة…
و لكن حدث فيه شيء غريب.. فكلما دخل الناس للاستحمام … يفزعون و يهربون من
دون رجعة..
فلقد كانت في غرفة الماء الحار… تخرج من الأرض خصلة من شعر بيضاء طويلة
منتصبة كأنها سنبلة!!!
واشتكى الناس من الحمام المسكون فما كان على السلطات الا البحث في أمر هذه الخصلة
الغريبة…
و عندما حفروا الحمام على عمق عدة أمتار …ماذا وجدوا؟؟؟
جثة الفتاة و قد كانت مقتولة بطريقة بشعة جدا…