انتقام جني غاضب قصة قصيرة
تبدأ القصة بحفلة زفاف رائع طبيعي ، تتم المراسم والاحتفال كالعادة دون اي شيء غريب ، الكل سعيد والفرحة تملىء الوجوه والضحكات والسعادة في كل مكان ، ليس هناك أي شيء مريب ، الى ان يحل الظلام وعند منتصف الليل تحديدا تنقلب الدنيا رأس على عقب مرة واحدة ، وتحدث الكارثة انقلب الفرح الى حزن والزغاريد الى بكاء وعويل .
فلقد توفيت ام العريس مرة واحدة، ودون سابق إنذار ، لقد سقطت المرأة بالحمام بعد أن صرخت بفزع ، ولا يعرف أحد ماذا حدث لها ؟
بالرغم بانها كانت بصحة جيدة ، وصحتها سليمة ، ولا تشكي من اي مرض ، ولكنه الموت يأتيك فاجأة ليأخذك من الجميع دون أن تدري ، ولا يعرف الجميع كيف حدث هذا ، لتمضي بعدها الايام وكان الزمن كفيلا بالنسيان بعدها رزق الزوجان بمولودهما الاول كئيبة وكانت اول فرحة حقيقية يشعران بها بعد تلك الايام الحزينة التي كانت تسير ببطىء شديد .
لم يفرح الزوجان الشابان ، وكان اول شيء مفرح بعد فاجعة وفاة الام الغريب ، يوم الفرح هو ذلك المولود الصعير ، القادم للحياة ليغيرها ويجعل لها طعما ولونا جميلا ، لكن لم تجري الأمور للاسف بشكلها الطبيعي فقد بدات تصيب الزوجة ، نوبات غريبة من الصرع اوصلتها الى حد التهجم على اطفال الجيران ، ومحاولة خنقهم واكثر من مرة حاولت الانتحار والموت لولا تدخل زوجها في الوقت المناسب.
كل هذه الامور ادخلت العائلة في دوامة من القلق والخوف ، لا يعرفون ماذا يحدث لابنتهم وماذا اصاب الزوجة الشابة ، مما جعلهم يستنجدون برقات ليفسرو لهم الامر ، ويعرفون ماذا اصاب الزوجة لانهم ظنوا بانها ملبوسة ويتلبس الزوجة “جني”.
وبالفعل كانت مخاوفهم في محلها تماما ، لقد كانت الزوجة ملبوسة من “جني” ، و لكن تكمن المشكلة في “الجني” نفسه ، فبعد عمليات الرقية المتكررة ، ومحاولة الشيوخ والرقات لاخراجه من جسد الزوجة ، “يفصح الجني” عن سبب تلبسه للزوجة للانتقام .
يقول “الجني” بصوت رجولي بشع ، وعلى لسان الزوجة ان ليلة العرس والفرح ، قام العريس بدهس عائلته زوجته واطفاله بالسيارة ، وقتلهم جميعا مما جعله يقوم بقتل ام العريس ، كخطوة اولى للانتقام.
وبعدها عاد مرة اخرى بعد انجاب الطفل ، وبعد مدة طويلة من الروقية وعلاج الزوجة استطاع الرقات ، اخراج “الجني الغاضب” من جسد الزوجة لكنه غادر بعد ان اخذ يتوعد ويهدد بالعودة مرة اخرى، فلن يترك حق عائلته وموتهم دون الانتقام من الرجل .
لا احد يعرف كيف دهس الزوج “عائلة الجني” الغاضب ، فلقد كان الزوج لا يتذكر شيء ولا يعرف كيف فعل ما يقوله “الجني” من كلام غريب ، ولكنه كان خائف على زوجته وابنه الوحيد ، واستطاع الرقات والشيوح “اخراج الجني” الغاضب من جسد الزوجه ولكنهم مازالوا خائفين من عودته لهم من جديد في اي وقت ، ويحافظون على الروقية الشرعية والقران الكريم .
